كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



رابعها: ما يدل العقل على حذفه والعادة على تعيينه، كقوله تعالى حكاية عن امرأة العزيز: {فذلكن الذي لمتنني فيه} (1) أي: في حبه، لقوله تعالى: {قد شغفها حبا} (2) أو في مراودته لقوله تعالى: {تراود فتاها عن نفسه} (3) والعادة دالة على تعيين المراودة، لأن الحب المفرط لا يلام الإنسان عليه في العادة لقهره وغلبته، وإنما يلام على المراودة الداخلة تحت كسبه التي يقدر الإنسان أن يدفعها عن نفسه بخلاف المحبة.
خامسها: ما يدل العادة على حذفه وتعيينه، كقوله: {لو نعلم قتالا لاتبعناكم} 120 (4) أي: مكان قتال، لكونهم أخبر الناس بالقتال، ويتعيرون بأنهم لا يعرفونه، على ما ذهب إليه مجاهد في تفسير الآية (5).
سادسها: ما يدل عليه السياق، كقول تعالى: {إني تركت ملة قوم} (6) أي: اتباع ملة قوم، بدليل مقابلته بقوله: {واتبعت ملة آبائي} (7).
سابعها: ما يدل العقل على حذفه والشرع على تعيينه، كقوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم} (8) أي عن صلة الذين، أو بر الذين، دل العقل على الحذف فيه لأنه لا يصح النهي عن الأعيان، ودل الشرع على الصلة، لحديث أسماء في صلة أمها الكافرة (9).
- - - - - - - - - -
(1) يوسف: 32.
(2) يوسف: 30.
(3) يوسف: 30.
(4) آل عمران: 167.
(5) ينظر: جامع البيان: 7 /380.
(6) يوسف 37.
(7) يوسف: 38.
(8) الممتحنة: 8.
(9) الحديث رواه أحمد في المسند: 18 /363- 364، برقم: 26792- 26794، والبخاري في صحيحه كتاب الهبة باب الهدية للمشركين، برقم: 2620. ينظر: فتح الباري: 5 /285.